الأربعاء، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٨

على هامش"في شقة مصر الجديدة"

فيلم لوسام سليمان نصا ومحمد خان إخراجا ....وكما كان فيلمها " أحلى الأوقات " رحلة بحث ، فكذلك هذا الفيلم أيضا.. وإن أختلف موضوع البحث...فهنا نبحث جميعا عن شيء واحد طوال الفيلم...نشترك مع البطلة في هذا البحث وتلك المغامرة التي بدأتها من أول تتر البداية وحتى وصلنا لتتر النهاية...كلنا نبحث معها عن أبلة "تهاني"....كلنا نبحث معها عن الحب. والحب وأبلة"تهاني" هما وجهان لعملة واحدة إن لم يكونا نفس الوجه...بل إني أزعم أن أبلة"تهاني" كانت مجرد رمز وأن تلك الكاتبة الموهوبة وسام سليمان قد لعبت اللعبة بحنكة تأليفية خيالية رومانسية رشيقة جدا عندما أستخدمت تهاني كرمز للحب في الحياة ...هي الحب الذي دخل خياله قلب الصغيرة "نجوى" منذ المرحلة الثانوية وعاشت عمرها تحلم به وتتمنى أن تصادفه وتحياه وتتنفسه...ولكن كل المجتمع من حولها قمع بداخلها تلك المشاعر الخضراء النقية البرية فعاشت تحلم بها وتتخيل مع نفسها...عاشت على أصداء أغنية "أنا قلبي دليلي" ومرت بها الأيام وكبرت وأصبحت في الثامنة والعشرين وهي مازالت تنتظر حلم الحب ليتحقق...كانت طوال تلك الفترة تراسل الحب المرموز له بأبلة تهاني وتبعث له برسائلها عله يجيب ثم انتهزت فرصة سفرها لعاصمة لتبحث عنه....أو تبحث عن أبلة تهاني...كانت مخلصة في بحثها ولم تترك أي محاولة أو جهد...كانت وحيدة ولكنها كانت تؤمن بما تبحث عنه وتثق أنه حي لم يمت...عندما علمت بإختفاء أبلة تهاني وأخبرها ذلك الشاب الذي يسكن بشقتها أنها ربما تكون ماتت رفضت الفكرة وأصرت أن أبلة تهاني تحيا....وكأنه كان يخبرها أن الحب قد مات ولم يعد له وجود في هذه الحياة – فهو لا يصدق في الحب ولا يعرف غير العلاقات العابرة – وكأنها تصمم على يقينها بأن الحب مازل موجودا ويجب أن نبحث عنه حتى نجده....طبعا لم يصدقها ولكن مثابرتهاوإصرارها وإيمانها جعله يحاول أن يساعدها بعد ذلك في بحثها....وأثناء ذلك البحث المشترك وجد كل منهما ضالته.....نجوى وجدت ذلك الإحساس الذي كانت تبحث عنه مع ذلك الشاب وهو وجد تلك الصورة الرقيقة النقية للحب الصادق متجسدا في تلك الفتاة التي برغم سنوات عمرها الثمانية والعشرين إلا أنها مازال بداخلها طفلة ومازالت برغم وجودها في هذا العالم المشوه محتفظة بذاتها وروحها بمنأى عن التشويه.... وبعد....فقد قذف كيوبيد بالسهام في القلوب وعند ذلك فقط ظهرت أبلة تهاني من جديد...بعثت للحياة بعد طول غياب وقد بعثت بخطاب تعلن فيه أنها مازالت على قيد الحياة وقد وجدت الحب أخيرا بعد طول إنتظار.... رحلة نجوى ...أو رحلة البحث عن الحب في عالم أختفى منه الإيمان بتلك المشاعر وأختفى منها القدرة على تصديقها والتعايش بها ومعايشتها....هذا هو فيلم "في شقة مصر الجديدة".
If you love and miss that person,then,love can come again when you meet again…just like playing hide and seek…no matter where it hides or even if you can’t see it, it must be waiting at some place for me. Amide the countless chaos…just like the sincere prayers of love, the people in love will surly meet again. FROM THE KORIAN SERIAS “Spring Waltz”

0 comments:

 
template by suckmylolly.com flower brushes by gvalkyrie.deviantart.com